مقاصد الشريعة في الأسرة شملت كل مكوناتها، ابتداء من الزوجين، واقترانهما ببعضهما، ثم تنظيم حياتهما الزوجية بعد عقد النكاح، ثم العناية بالأولاد وتنظيم كل شؤونهم، ثم العناية بالوالدين والقيام بحقهما، ثم الإحسان إلى الأقارب من النسب والأصهار. أن رابطة الأسرة من أقوى الروابط التي يتكون منها المجتمع، إذ هي تمثل اللبنة الأولى والأساس في تكوين المجتمعات. أن من مقاصد الشريعة في أحكام الأسرة منها ما يعد من الضروريات كالمحافظ على النسل والنسب، ومنها ما يعد حاجيا أو مكملا أو أصليا أو تابعا لهذين المقصدين، على تفاوت في قوتها واعتبار الشارع وملاحظته لها في الأحكام.