آثار الخلع في الفقه الإسلامي


شرع الله تعالى الطلاق كأحدّ وسائل إنقاذ الأسرة مما تعانيه من ظروف شاذة استعصى على المصلحين إصلاحها فقد أثبتت الأيام منذ زمن النبي محمد ﷺ إلى عصرنا هذا أن هناك حالات تحدث في داخل الأسرة كالتعود الطبيعي بين الزوجين بسبب تباين اخلاقهما، واختلاف أمزجتهما، فيتصدع بنيان الأسرة ويصبح | الشقاق حالة قائمة دائمة في المنزل، فلو أخذنا بمبدأ الزواج المؤبد الذي لا تحل عروته لإضرام جو الأسرة بروح العداوة والبغضاء ولأستحال على الزوجين التمتع بمباهج الحياة الزوجية والقيام بواجباتها، لذلك أباحت الشريعة السمحة للزوج أن يطلق زوجته أو الزوجة أن تخالع زوجـهـا، وعلى الرغم من أن الشريعة الإسلامية قد أباحت الطلاق فإنها نفرت منه وجعلته ابغض الحلال إلى الله، فقد روي أن النبي قال : «أبغض الحلال إلى الله عزوجل الطلاق»، وهذا يدل على إن الطلاق تشريع استثنائي لا يباح إلا عند الضرورة القصوى عندما تنتفي مقاصد الزواج.