النظريات العلمية الحديثة في تفسير القرآن بين الواقع والمأمول


ولقد كان ظهور هذا الاتجاه التفسيري متزامنا تزامنا دقيقا مع الثورة العلمية والتكنولوجية الحديثة، فكان لهذه المتغيرات التي شملت جميع المجالات وكافة الأصعدة الأثر الواضح على العلوم الشرعية بشكل عام وعلى التفسير بشكل خاص، فبعد أن كان التفسير يتعلق بالعلوم العقدية والأدبية والتربوية ذلك أنه كان يتناول الجوانب المتعلقة بعلاقة العبد بربه وعلاقات الأفراد بعضهم ببعض، وما يتعلق بالأحكام الدنيوية والأخروية أصبح يتجه بشكل واضح إلى الجانب العلمي، الذي يطمح إلى تناول العلوم الكونية وتفسيرها تفسيرا صحيحا متوافقًا مع هذه الحقائق وعلاقتها بالإنسان