المقاربة التشاركية بين الخطاب الديني والأسرة ومآلاتها في ضبط السلوك الإجتماعي (رؤية إسلامية)


كما هو معلوم ان من لوازم الاتزان الفكري وصوابيته وتسديد النظر علميا، التوثب لمطارحة القضايا الشائكة التي تتعدد فيها الآراء وتتشعب حولها الرؤى بشيء من العمق والدقة وهو مما يفضي لامحالة الى توجيه الفكر للافضل وانزاله على الداء، لذا فان ضبط السلوك الاجتماعي في مجتمعاتنا هو في الحقيقة عودة لنظام كوني فطري تنتظم به العلاقات بين الافراد وتتحدد في ضوئه الأدوار كما ان هذا الالتزام لا يأتي من فراغ بل عبر قنوات وسياقات محددة ومؤطرة، نعتقد بان اهمها الخطاب الديني بما يحتويه من نص مؤسس وخطيب مؤطر ، فضلا عن الاسرة وما تستطيعه، وامكانية تشاركهم من اجل ذلك الضبط الاجتماعي .