الإضطهاد الأسري بين الأفكار المنشودة والواقع الراهن


إن المجتمعات الغربية التي نسعى دائبين لمحاكتها وتقليدها، وعلى وجه الخصوص المجتمع الأمريكي الذي يحاول فرض نفسه على العالم في ظل سياسية العولمة، أو في العراق في ظل سياسية الهيمنة، ومزاعم الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، إن هذه المجتمعات لا تمتلك أصولاً دينية أو نظرية متكاملة لمعالجة المشاكل الاجتماعية، لذلك لجأت إلى سن التشريعات القانونية التي تعالج الاضطهاد الناشئ في مجتمعاتها. لذلك لجأت هذه المجتمعات إلى التجريبية القانونية، فما كان محرماً قبل صار حلالاً فيما بعد، ولا ننسى تأثيرات القوى الفاعلة في تلك المجتمعات بما تمتلكه من نفوذ لفرض ما تشاء من القوانين. ومن ناحية أخرى؛ فإن الغلو والتطرف والمبالغة قد تجد طريقها إلى القوانين في ظل ظروف معينة، لذا نرى ظهور تشريعات شاذة في هذه المجتمعات التي تزعم رعاية حقوق الإنسان، والدفاع عنها في ظل دعوى مكافحة الاضطهاد، فتسللت قوانين زواج المثليين، وفي الاتجاه نفسه شرعت القوانين التي تسمح بتفكك الأسرة.